التغير الاجتماعي

التغير الاجتماعي

قد استخدم علماء الاجتماع اصطلاح التغير الاجتماعي للتعبير عن ظاهره التحول والنمو والتكامل والتكيف والملائمة, مما دفع هؤلاء العلماء إلى استخدم مفهوم التغير الاجتماعي على انه لا يوحي بإحكام تقويميه عما هو أفضل وما هو سيئ أو ماهو خير وماهو شر ولكن يقرر الواقع المجرد كما هو فعلا في المجتمع.

ويشير مفهوم التغير الاجتماعي Social Change إلى التحولات التي تطرأ على بناء أي مجتمع من خلال مدى زمني معين, مايعني وجود قوى اجتماعيه تسهم في حدوث التغير في اتجاه معين وبدرجات متفاوتة الشدة وهو قد يطاول بناء المجتمع بأسره كما هو الحال في الثورات, كما قد ينحصر في نظام اجتماعي معين, كالأسرة والسياسة والدين.

وعندما نقول التغير الاجتماعي يعني الانتقال من نظام اجتماعي إلى آخر ، من مجتمع تقليدي إلى مجتمع حديث . فالنظام الاجتماعي الموجود الآن يختلف عن النظام الاجتماعي السابق, النظام الماقبل رأسمالي ، أو المجتمع الماقبل صناعي . أي أن المجتمعات البشرية عرفت العديد من الأنظمة الاجتماعية قبل أن تصل هذه المرحلة من التطور . والدافع وراء تغير الأنظمة الاجتماعية ،هو أن النظام الموجود لايعبر عن إرادة الأفراد المكونون للمجتمع ،فطالما أن هناك فجوة بين ماهو قائم وما ينبغي أن يكون يحدث التغير للوصول إلى مجتمع يعبر عن إرادة أفراده.( ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).


مفاهيم التغير الاجتماعي

فقد عرف الدكتور حسين الخولى التغير الاجتماعي بأنه تلك العملية المستمرة والتي تمتد علي فترات زمنية متعاقبة يتم خلالها حدوث اختلافات أو تعديلات معينة في العلاقات الإنسانية, أو في المؤسسات أو التنظيمات أو في الأدوار الاجتماعية.

كما عرف "صمويل كوينج" التغير الاجتماعي بأنه التحويلات التي تحدث في أنماط الحياة الإنسانية, وان هذه التحولات ترجع إلى عدة عوامل داخلية وخارجية, وأن التغير طابع مميز لجميع المجتمعات.

ويرى "موريس جنزبرج" التغير الاجتماعي بأنه هو حدوث تغير في بناء المجتمع والذي يشتمل حجمه وتركيب أجزائه وشكل تنظيماته الاجتماعية. كما يتضمن تغيرات في الاتجاهات والمعتقدات التي طالما تساهم في تحقيق التغير في النظم الاجتماعية.

وعرف الدكتور رفعت بشر التغير بأنه تغير بنائي يصيب المجتمع في تركيب سكانه, وعلاقات أفراده وفي نظمه ومؤسساته وظواهره الاجتماعية كذلك يؤدي إلى تغيرات في القيم الاجتماعية والمعايير والاتجاهات وأنماط السلوك المختلفة, والتي اتفق على تسميتها بثقافة المجتمع.

ويفسر زكي محمود التغير بأنه "إرادة معينة تعنى بدورها فعلا وسواء أكان هذا الفعل ضئيلا أو جسميا فهو تغير"

ويرى جي روشيه التغير الاجتماعي " كل تحول في البناء الاجتماعي يلاحظ في الزمن ولا يكون مؤقتا وسريع الزوال لدى فئات واسعة من المجتمع".

وقد عرف جيرث وميلز التغير الاجتماعي "هو التحول الذي يطرأ على الأدوار الاجتماعية التي يقوم بها الأفراد وكل مايطرأ على النظم الاجتماعية وقواعد الضبط الاجتماعي الذي يتضمنها البناء الاجتماعي في مده معينه من الزمن".

ويرى جيمس بيرج أن التغير الاجتماعي "هو كل تغير يطرأ على البناء الاجتماعي في الكل والجزء وفي شكل البناء الاجتماعي".

أما عاطف غيث يرى أنه " التغيرات التي تحدث في التنظيم الاجتماعي اي في بناء المجتمع ووظائف هذا البناء المتعدد ه والمختلفة".

وقد عرفة محمد الدقس بأنه "التغير الذي يطرأ داخل المجتمع او التحول والتبدل الذي يطرأ على جوانب المجتمع".

ويرى البعض أن التغير الاجتماعي "هو كل تغير يطرأ على البناء الاجتماعي في الوظائف والقيم والأدوار الاجتماعية خلال فتره محدودة من الزمن وقد يكون تغير ايجابي (تقدمي ) أو سلبي ( تخلف ) أي ليس هناك اتجاه محدد للتغير".

ونرى (الى هو انا يعني) أن التغير الاجتماعي هو " كل ما يطرأ على البناء الاجتماعي في فترة زمنية, محدث بذلك تغيرات سواء كانت ايجابية أو سلبيه في الاتجاهات والنظم والأعراف والقيم والعادات والعلاقات الاجتماعية داخل المجتمع وذلك بهدف مواكبه التغير وإيجاد الوسائل والبدائل المناسبة والمقبولة داخل المجتمع للتكيف معه".