الفن الاسلامي
صفحة 1 من اصل 1
الفن الاسلامي
روائع الفن الإسلامي تعرض في متحف أثينا
يقع متحف الفن الاسلامي، الذي تم افتتاحه عشية الالعاب الاولمبية بأثينا، على سفح تلة كروبست، لكن ذلك لم يمنع الشباب اليوناني والسياح من مختلف أنحاء العالم من زيارته وبشكل لافت، وعبر عن ذلك البعض بأنه «مثير للدهشة» فمعظم زوار متحف الفن الاسلامي من الشباب والشابات، الذين يظهرون اهتماما كبيرا بذلك الارث الزاخر والاطلاع على الروائع الفنية التي خلفتها الحضارة الاسلامية على مر العصور.
كان الحديث عن الحضارة الاسلامية في اليونان مرتبطا بميراث الاتراك العثمانيين، وهو ما جعل الحديث عن ذلك في الماضي تمجيدا للاعداء أو الآخر العقائدي والمذهبي، الأمر الذي شل الكثير من الاقلام والالسن وحتى العقول. أما اليوم فنظرة الجيل الصاعد من اليونانيين أنفسهم وغيرهم من الاوروبيين ـ مع اعتماد النسبية ـ تتميز بسعة أفق أرحب ممن سبقهم، حيث ان الكثير منهم تجاوز حواجز وعقد الماضي التي كانت ترى في الفن الاسلامي جزءا لا يتجزأ من أعداء الامس والغد. وهذا ما أشارت إليه روزانا يليان، المتخصصة في الفن الاسلامي: «علينا أن ننظر إلى الفن الاسلامي من منظار جديد ونتخلى عن الاحكام المسبقة، التي سيطرت على عقول اليونانيين لفترة طويلة من الزمن، فقد خلفت الحضارة الاسلامية تراثا فنيا رائعا كما نلاحظ عند زيارة متحف الفن الاسلامي».
تبلغ مساحة المتحف ألف متر مربع، ويتكون من 4 صالات، ويضم 1500 قطعة فنية، تغطي الحقبة الممتدة من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر، وفيه قسم مخصص لمجموعة أنطونيو شبيناكس، رجل الاعمال ومؤسس متحف يبناسيو. وكانت الحكومة اليونانية قد خصصت مبلغ 3 ملايين يورو لترميم المبنى، الذي يقع فيه المتحف.
وزير الثقافة اليوناني يعتبر انجاز المشروع خطوة مهمة على صعيد تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافات والشعوب المختلفة. وقال أنجليوس ديفيريوس، مدير متحف الفن الاسلامي في لقائه بـ «الشرق الاوسط»، يجب ألا يغيب عن البال أن مختلف الثقافات ليست سوى انعكاسات متعددة لواقع انساني واحد، ومعظم الاعمال الفنية البديعة من حلي وجواهر وأوان وصلت إلى المتحف من بلدان الشرق الاسلامي، وما تبقى منها ينتمي لمجموعات هندية واسبانية. لقد برهن المتحف على ان الفن الاسلامي ينتمي إلى المدرسة التشكيلية، كما يقول مديره: «لقد استطاع الفن الاسلامي أن يتخطى التناقضات الدينية والتأثر بمدارس فنية متوسطية أخرى، عبر الاحتكاك الثقافي والتبادل التجاري».
وأشارت سائحة ايطالية التقتها «الشرق الاوسط» في داخل المتحف، الى انها مغرمة بالفن الاسلامي الذي في ايطاليا وتحديدا باليرمو، حيث توجد «كنيسة غريبة ازدانت قبتها بفسيفساء بيزنطية وسقوفها برسوم جدارية، تذكر بالفن الفاطمي الذي كان منتشرا في مصر خلال القرن الثاني عشر»، وأضافت: «أسطع الامثلة التي تعكس التبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط، نجدها في مدينتي جنوة والبندقية، فالبحارون والمسافرون الذين كانوا ينطلقون من مرافئها كانوا ينقلون من مصر وسوريا والمغرب الاسلامي منتوجات اسلامية ومن بينها قطع فنية عديدة تركت أثرا عميقا على المدارس الفنية في اوروبا الغربية وساهمت بدورها في ولادة عصر النهضة الاوروبية، كالأرابيسك، أو الشكل الزخرفي المرتبط بعصر النهضة وكان يعرف باسم موريتيستن نسبة إلى موريتانيا». كانت هذه الظاهرة الفنية تعبر عن الروابط بين مختلف الشعوب أكثر مما كانت تفعله العلاقات التاريخية السياسية والاستراتيجية، ويعتبر متحف الفن الاسلامي في أثينا، معرضا فريدا من نوعه في جميع أنحاء أوروبا. فالمجموعات التي يجدها الزائر في متاحف برلين ولندن أو باريس، تعد أكبر المجموعات التي توجد في متحف ينتاكري، لكن تلك المتاحف الضخمة لا تضم أقساما مخصصة بأكملها للفن الاسلامي.
يقع متحف الفن الاسلامي، الذي تم افتتاحه عشية الالعاب الاولمبية بأثينا، على سفح تلة كروبست، لكن ذلك لم يمنع الشباب اليوناني والسياح من مختلف أنحاء العالم من زيارته وبشكل لافت، وعبر عن ذلك البعض بأنه «مثير للدهشة» فمعظم زوار متحف الفن الاسلامي من الشباب والشابات، الذين يظهرون اهتماما كبيرا بذلك الارث الزاخر والاطلاع على الروائع الفنية التي خلفتها الحضارة الاسلامية على مر العصور.
كان الحديث عن الحضارة الاسلامية في اليونان مرتبطا بميراث الاتراك العثمانيين، وهو ما جعل الحديث عن ذلك في الماضي تمجيدا للاعداء أو الآخر العقائدي والمذهبي، الأمر الذي شل الكثير من الاقلام والالسن وحتى العقول. أما اليوم فنظرة الجيل الصاعد من اليونانيين أنفسهم وغيرهم من الاوروبيين ـ مع اعتماد النسبية ـ تتميز بسعة أفق أرحب ممن سبقهم، حيث ان الكثير منهم تجاوز حواجز وعقد الماضي التي كانت ترى في الفن الاسلامي جزءا لا يتجزأ من أعداء الامس والغد. وهذا ما أشارت إليه روزانا يليان، المتخصصة في الفن الاسلامي: «علينا أن ننظر إلى الفن الاسلامي من منظار جديد ونتخلى عن الاحكام المسبقة، التي سيطرت على عقول اليونانيين لفترة طويلة من الزمن، فقد خلفت الحضارة الاسلامية تراثا فنيا رائعا كما نلاحظ عند زيارة متحف الفن الاسلامي».
تبلغ مساحة المتحف ألف متر مربع، ويتكون من 4 صالات، ويضم 1500 قطعة فنية، تغطي الحقبة الممتدة من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر، وفيه قسم مخصص لمجموعة أنطونيو شبيناكس، رجل الاعمال ومؤسس متحف يبناسيو. وكانت الحكومة اليونانية قد خصصت مبلغ 3 ملايين يورو لترميم المبنى، الذي يقع فيه المتحف.
وزير الثقافة اليوناني يعتبر انجاز المشروع خطوة مهمة على صعيد تعزيز الحوار والتقارب بين الثقافات والشعوب المختلفة. وقال أنجليوس ديفيريوس، مدير متحف الفن الاسلامي في لقائه بـ «الشرق الاوسط»، يجب ألا يغيب عن البال أن مختلف الثقافات ليست سوى انعكاسات متعددة لواقع انساني واحد، ومعظم الاعمال الفنية البديعة من حلي وجواهر وأوان وصلت إلى المتحف من بلدان الشرق الاسلامي، وما تبقى منها ينتمي لمجموعات هندية واسبانية. لقد برهن المتحف على ان الفن الاسلامي ينتمي إلى المدرسة التشكيلية، كما يقول مديره: «لقد استطاع الفن الاسلامي أن يتخطى التناقضات الدينية والتأثر بمدارس فنية متوسطية أخرى، عبر الاحتكاك الثقافي والتبادل التجاري».
وأشارت سائحة ايطالية التقتها «الشرق الاوسط» في داخل المتحف، الى انها مغرمة بالفن الاسلامي الذي في ايطاليا وتحديدا باليرمو، حيث توجد «كنيسة غريبة ازدانت قبتها بفسيفساء بيزنطية وسقوفها برسوم جدارية، تذكر بالفن الفاطمي الذي كان منتشرا في مصر خلال القرن الثاني عشر»، وأضافت: «أسطع الامثلة التي تعكس التبادل الثقافي بين ضفتي المتوسط، نجدها في مدينتي جنوة والبندقية، فالبحارون والمسافرون الذين كانوا ينطلقون من مرافئها كانوا ينقلون من مصر وسوريا والمغرب الاسلامي منتوجات اسلامية ومن بينها قطع فنية عديدة تركت أثرا عميقا على المدارس الفنية في اوروبا الغربية وساهمت بدورها في ولادة عصر النهضة الاوروبية، كالأرابيسك، أو الشكل الزخرفي المرتبط بعصر النهضة وكان يعرف باسم موريتيستن نسبة إلى موريتانيا». كانت هذه الظاهرة الفنية تعبر عن الروابط بين مختلف الشعوب أكثر مما كانت تفعله العلاقات التاريخية السياسية والاستراتيجية، ويعتبر متحف الفن الاسلامي في أثينا، معرضا فريدا من نوعه في جميع أنحاء أوروبا. فالمجموعات التي يجدها الزائر في متاحف برلين ولندن أو باريس، تعد أكبر المجموعات التي توجد في متحف ينتاكري، لكن تلك المتاحف الضخمة لا تضم أقساما مخصصة بأكملها للفن الاسلامي.
حليمة ابو شريعة- طالباً شجاع
-
عدد الرسائل : 60
العمر : 29
المزاج : mn ela5er
تاريخ التسجيل : 27/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى