طعام رواد الفضاء

يتناول رواد الفضاء طعامهم على شكل معجون والذي يكون معبأً بعبوات شبيهة بتلك التي توضع فيها معاجين الأسنان، وعمل العلماء على تطوير هذا النوع من الغذاء فترات طويلة من الزمن للوصول إلى الشكل الحالي لهذا الغذاء.
وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية أن هذه الوجبات لم تكمن في بدايتها مستساغة لرواد الفضاء بسبب طعمها.
ولاحظ العلماء أن أوزان الرواد تنخفض بشكل كبير في كل رحلة كانوا يقومون بها، مما جعل المختصين بالغذاء يبدون قلقهم ويبحثون عن سبب هذا النقص الواضح في أوزانهم.
وتعتبر رحلات الفضاء صعبة كثيراً فرواد الفضاء يستهلكون الكثير من طاقتهم، كما تتعرض أجسادهم لإجهاد كبير، وبالتالي فإن احتياجاتهم الغذائية تختلف عما هي عليه في حياتهم الطبيعية.
حيث يحتاجون لكميات إضافية من الكالسيوم لتعويض النقص الحاصل في هذا العنصر في عظامهم والذي يبدأ مع انطلاقهم في رحلتهم، وقد يساعد الطعام منخفض الصوديوم على الحفاظ على الكالسيوم في الجسم.
وأصبح الوضع هذه الأيام أفضل بكثير بفضل التطور الذي نتج عن دراسات العلماء، فقد تم تحضير قائمة متنوعة من الأطعمة التي يمكن لرائد الفضاء أن يختار منها فمن سلطة التونا إلى الذرة إلى غيرها من الأطعمة المختلفة.
ويتم معالجة الأطعمة حرارياً للحفاظ عليها، كما يتم تجهيزها بشكل يمكن مستهلكيها من تناولها بالملعقة مهما كان نوع الطعام.
ويشار إلى أن اليوم تحتوي قائمة الطعام لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية أبولو 185 صنفاً من الأطعمة المختلفة منها الستيك، والجمبري والسلطات وغيرها، و قدمت روسيا 100 نوع في القائمة فيما قدمت اليابان 30 طبقاً عند التحاقها بالمحطة الدولية عام 2008.